هذا تعريف باشهر فروع بني محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب
رواية ابن خلدون في كتاب العبر
قال ابن خلدون في ديوان العبر المجلد الرابع، في معرض حديثه عن الأدارسة ملوك المغرب، ما نصه :".....فقتل الحسين في جماعة من أهل بيته و انهزموا و أسر كثير منهم، و نجا يحيى و سليمان، و ظهر يحيى بعد ذلك في الديلم.....إلى أن قال : و أما سليمان أخو إدريس الأكبر فإنه فر إلى المغرب أيام العباسيين فلحق بجهات تاهرت بعد مهلك أخيه إدريس، و طلب الأمر هناك فاستنكره البرابرة و طلبه ولاة الأغالبة فكان في طلبهم تصحيح نسبه و لحق بتلمسان فملكها و أذعنت له زناتة و سائر قبائل البربر هناك، و ورث ملكه ابنه محمد بن سليمان على سنته ثم افترق بنوه على ثغور المغرب الأوسط، واقتسموا ممالكه ونواحيه فكانت تلمسان من بعده لابنه حمد بن أحمد بن القاسم بن محمد بن أحمد، وأظنّ هذا القاسم هو الذي يدعي بنو عبد الواد نسبه فإنّ هذا أشبه من القاسم بن ادريس بمثل هذه الدعوى. وكانت أرشكول لعيسى بن محمد بن سليمان وكان منقطعاً إلى الشيعة، وكانت جراوة لإدريس بن محمد بن سليمان، ثم لابنه عيسى، وكنيته أبو العيش، ولم تزل إمارتها في ولده ووليها بعده ابنه ابراهيم بن عيسى، ثم ابنه يحى بن ابراهيم، ثم أخوه ادريس بن ابراهيم، وكان إدريس بن إبراهيم، صاحب أرشكول منقطعا إلى عبد الرحمن الناصر وأخوه يحيى كذلك. وأرتاب من قبله ميسور قائد الشيعة فقبض عليه سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، ثم انحرف عنهم فلما أخذ ابن أبي العافية بدعوة العلوية نابذ أولياء الشيعة فحاصر صاحب جراوة الحسن بن أبي العيش، وغلبه على جراوة فلحق بابن عمه إدريس بن إبراهيم صاحب أرشكول. ثم حاصرها البوري بن موسى ابن أبي العافية وغلب عليهما، وبعث بهما إلى الناصر فأسكنهما قرطبة، وكانت تنس لإبراهيم بن محمد بن سليمان، ثم لابنه محمد من بعده، ثم لابنه يحيى بن محمد، ثم ابنه عليّ بن يحيى، وتغلّب عليه زيري بن مناد سنة إثنتين وأربعين وثلاثمائة ففرّ إلى الجبر بن محمد بن خزر، وجاز إبناه حمزة ويحيى إلى الناصر فتلقّاهما رحباً وتكرمة. ورجع يحيى منهما إلى طّلب تنس فلم يظفر بها. وكان من ولد إبراهيم هذا أحمد بن عيسى بن إبراهيم صاحب سوق إبراهيم، وسليمان بن محمد بن إبراهيم من رؤساء المغرب الأوسط. وكان من بني محمد بن سليمان هؤلاء وبطوش بن حناش بن الحسن بن محمد بن سليمان، قال ابن :حزم وهم بالمغرب كثير.
وحمل بني حمزة هؤلاء جوهر إلى القيروان، وبقيت منهم بقايا في الجبال والأطراف معروفون هنالك عند البربر، والله وارث الأرض ومن عليها.(ابن خلدون/العبر)
رواية ابن خلدون في كتاب العبر
قال ابن خلدون في ديوان العبر المجلد الرابع، في معرض حديثه عن الأدارسة ملوك المغرب، ما نصه :".....فقتل الحسين في جماعة من أهل بيته و انهزموا و أسر كثير منهم، و نجا يحيى و سليمان، و ظهر يحيى بعد ذلك في الديلم.....إلى أن قال : و أما سليمان أخو إدريس الأكبر فإنه فر إلى المغرب أيام العباسيين فلحق بجهات تاهرت بعد مهلك أخيه إدريس، و طلب الأمر هناك فاستنكره البرابرة و طلبه ولاة الأغالبة فكان في طلبهم تصحيح نسبه و لحق بتلمسان فملكها و أذعنت له زناتة و سائر قبائل البربر هناك، و ورث ملكه ابنه محمد بن سليمان على سنته ثم افترق بنوه على ثغور المغرب الأوسط، واقتسموا ممالكه ونواحيه فكانت تلمسان من بعده لابنه حمد بن أحمد بن القاسم بن محمد بن أحمد، وأظنّ هذا القاسم هو الذي يدعي بنو عبد الواد نسبه فإنّ هذا أشبه من القاسم بن ادريس بمثل هذه الدعوى. وكانت أرشكول لعيسى بن محمد بن سليمان وكان منقطعاً إلى الشيعة، وكانت جراوة لإدريس بن محمد بن سليمان، ثم لابنه عيسى، وكنيته أبو العيش، ولم تزل إمارتها في ولده ووليها بعده ابنه ابراهيم بن عيسى، ثم ابنه يحى بن ابراهيم، ثم أخوه ادريس بن ابراهيم، وكان إدريس بن إبراهيم، صاحب أرشكول منقطعا إلى عبد الرحمن الناصر وأخوه يحيى كذلك. وأرتاب من قبله ميسور قائد الشيعة فقبض عليه سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، ثم انحرف عنهم فلما أخذ ابن أبي العافية بدعوة العلوية نابذ أولياء الشيعة فحاصر صاحب جراوة الحسن بن أبي العيش، وغلبه على جراوة فلحق بابن عمه إدريس بن إبراهيم صاحب أرشكول. ثم حاصرها البوري بن موسى ابن أبي العافية وغلب عليهما، وبعث بهما إلى الناصر فأسكنهما قرطبة، وكانت تنس لإبراهيم بن محمد بن سليمان، ثم لابنه محمد من بعده، ثم لابنه يحيى بن محمد، ثم ابنه عليّ بن يحيى، وتغلّب عليه زيري بن مناد سنة إثنتين وأربعين وثلاثمائة ففرّ إلى الجبر بن محمد بن خزر، وجاز إبناه حمزة ويحيى إلى الناصر فتلقّاهما رحباً وتكرمة. ورجع يحيى منهما إلى طّلب تنس فلم يظفر بها. وكان من ولد إبراهيم هذا أحمد بن عيسى بن إبراهيم صاحب سوق إبراهيم، وسليمان بن محمد بن إبراهيم من رؤساء المغرب الأوسط. وكان من بني محمد بن سليمان هؤلاء وبطوش بن حناش بن الحسن بن محمد بن سليمان، قال ابن :حزم وهم بالمغرب كثير.
وحمل بني حمزة هؤلاء جوهر إلى القيروان، وبقيت منهم بقايا في الجبال والأطراف معروفون هنالك عند البربر، والله وارث الأرض ومن عليها.(ابن خلدون/العبر)